دوالي الخصية هي حالة شائعة بين الرجال، تحدث نتيجة تضخم الأوردة داخل كيس الصفن، مما يؤدي إلى تجمع الدم بدلاً من تدفقه بصورة طبيعية، وهذه الحالة قد لا تكون خطيرة دائمًا، لكنها تسبب ألمًا وتؤثر في الخصوبة.

في هذا المقال، سنتعرف إلى أعراض دوالي الخصية وأهم المعلومات المتعلقة بها.

ما هي أعراض دوالي الخصية؟

أولًا وقبل كل شيء، من المهم التعرف إلى أعراض دوالي الخصية التي قد تظهر على المريض، وهذه الأعراض تختلف من شخص لآخر، لكنها غالبًا ما تشمل:

  • الشعور بثقل في الخصية خاصة بعد الوقوف لفترات طويلة أو خلال النهار.
  • تورم أو انتفاخ الأوردة وظهورها بوضوح تحت الجلد في منطقة الصفن، مما يعطي مظهرًا يشبه الشبكة.
  • ألم متفاوت الشدة في الخصية يمكن أن يزداد سوءًا بعد فترات طويلة من الوقوف أو بذل جهد بدني أو عند الجلوس.
  • ارتفاع درجة حرارة الخصية بسبب تجمع الدم، مما يؤثر في وظائفها الطبيعية.

إلى جانب هذا تتأثر الخصوبة كثيرًا، ففي بعض حالات دوالي الخصية قد ينخفض عدد الحيوانات المنوية وتقل جودتها.

ولفهم تطور هذه الحالة بصورة أفضل، من المهم أيضًا معرفة درجات دوالي الخصية والتي توضح مدى تقدم الحالة ومستوى التفاوت في أعراض دوالي الخصية عند الرجل.

درجات دوالي الخصية

تُصنف دوالي الخصية إلى عدة درجات بناءً على حجم الأوردة المتضخمة وشدة الأعراض المصاحبة لها، وهي كالتالي، الدرجة:

  • الأولى: وهي الأخف، إذ لا تكون الأوردة مرئية أو محسوسة إلا عند بذل جهد شديد أو الوقوف لفترات طويلة.
  • الثانية: وتكون فيها الأوردة محسوسة بسهولة دون بذل أي جهد.
  • الثالثة: ويمكن فيها رؤية الأوردة تحت الجلد مباشرةً.

إنّ تحديد درجة الدوالي مهم للحصول على الخطة العلاجية المناسبة للمريض، ويمكن ذلك عبر زيارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة.

تشخيص دوالي الخصية

يبدأ تشخيص دوالي الخصية عادةً بالفحص البدني، ويتضمن ذلك السير على مجموعة من الخطوات المهمة، مثل:

  • فحص كيس الصفن والخصيتين، وقد يطلب الطبيب من المريض الوقوف والتنفس شهيقًا وزفيرًا لتحديد ما إذا كانت الأوردة تنتفخ تحت الضغط.
  • إجراء تحليل السائل المنوي لمعرفة عدد الحيوانات المنوية وجودتها في حالة وجود أعراض تتعلق بالخصوبة.

ويمكن أن يطلب الطبيب أيضًا بعض الفحوصات بالأشعة، مثل الموجات فوق الصوتية وتُعد من أكثر الفحوصات دقة في تشخيص دوالي الخصية إذ تساعد في تصوير الأوردة وتقييم حجمها وكفاءة تدفق الدم، مما يُسهم في تحديد درجة الدوالي.

وسائل علاج دوالي الخصية

تعتمد خيارات العلاج على شدة أعراض دوالي الخصيتين وتأثيرها في حياة المريض الطبيعية، ففي بعض الحالات قد لا تتطلب دوالي الخصية أي علاج، خاصة إذا كانت الأعراض خفيفة ولا تسبب أي انزعاج أما في الحالات الشديدة فمن الضروري البدء بإحدى خيارات العلاج التالية:

  • الأدوية: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الألم والتورم.
  • التدخل الجراحي: في الحالات الشديدة، قد يُوصى بالخضوع لعملية جراحية لربط الأوردة المتوسعة ومنع تدفق الدم إليها.

طرق الوقاية من أعراض دوالي الخصية

على الرغم من عدم وجود طرق محددة لمنع حدوث دوالي الخصيتين، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل احتمالية ظهور أعراض دوالي الخصية، وإليك أبرزها فيما يلي:

  • تناول أطعمة غنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، وتجنب الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة والسكريات، إذ يساعد النظام الغذائي الصحي في تحسين الدورة الدموية.
  • ممارسة الرياضة بصورة منتظمة يمكن أن تحسن من تدفق الدم وتقوي العضلات، مما يقلل الضغط على منطقة الصفن، يُفضل ممارسة الأنشطة الخفيفة على وجه التحديد مثل المشي أو السباحة.
  • تجنب القيام بالأعمال الشاقة التي تتطلب مجهودًا كبيرًا وتضغط على الجسم وبالأخص منطقة العانة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الأوردة.
  • الامتناع عن الوقوف لفترات طويلة، ويُفضل أخذ فترات راحة قصيرة للجلوس أو الاستلقاء لتخفيف الضغط على منطقة الخصية.
  • إجراء فحوصات دورية للاطمئنان على الحالة الصحية العامة.

تنويه: يمكن للرجال الذين يعانون من دوالي الخصية اتباع هذه النصائح للتقليل من الأعراض المزعجة المرتبطة بالدوالي.
وفي النهاية..
إنّ الفحص المبكر عند ظهور أعراض دوالي الخصية يسهل اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العلاج، مما يضمن أفضل النتائج الممكنة للمرضى وحماية قدرتهم الإنجابية.
لذا إذا كنت تعاني آلامًا في منطقة العانة، فسارع بالتواصل مع الدكتور أحمد عادل لتشخيص حالتك وتحديد أفضل خيارات العلاج.

اقرأ ايضا : أسباب دوالي الخصية