يعاني الرجال من مشكلات عدة بسبب التهاب البروستاتا وعادة ما تتعلق بقدرتهم على تحقيق الانتصاب والقذف، تُرى ما هي العلاقة بين التهاب البروستاتا وعدم القذف؟ وهل يعود القذف إلى طبيعته بعد الشفاء من الالتهاب؟ نتناول إجابات هذه الأسئلة تفصيلًا في فقرات هذا المقال.

ما العلاقة بين التهاب البروستاتا وعدم القذف؟

توجد علاقة مباشرة بين التهاب البروستاتا وعدم القذف، إذ يتسبب الالتهاب الحاد الناتج عن الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيرية في تضخم أنسجة البروستاتا وتورمها، مما يسبب ضغطًا مباشرًا على القنوات المسؤولة عن نقل الحيوانات المنوية من الخصية، وكذلك كمية السوائل التي تنتجها البروستاتا والتي تُعد مكونًا أساسيًا من مكونات السائل المنوي.
وعليه فإن التهاب البروستاتا الحاد قد ينتج عنه تأخر القذف أو منعه كليًا بسبب الاحتقان والتورم الذي أصاب خلايا الغدة.
ويمكنكم معرفة المزيد عن التهاب البروستاتا الحاد من خلال زيارة الرابط التالي: أعراض التهاب البروستاتا.

عدم القذف ليس المشكلة الوحيدة الذي يسببها التهاب البروستاتا

يسبب التهاب البروستاتا المزمن مشكلات أكثر تعقيدًا بخصوص عملية القذف، فقد يعاني الرجل آلامًا شديدة في أثنائها، إضافة إلى مشكلة سرعة القذف التي تؤثر سلبًا في استقرار العلاقة الزوجية مع شريكة الحياة.
وقد يمتد تأثير التهاب البروستاتا المزمن -أيضًا- إلى القدرة الإنجابية للرجل، إذ ينتج عنه تلف الأوعية الدموية التي تمد القضيب بالدورة الدموية اللازمة لانتصابه، وبالتالي يعاني المريض ضعف الانتصاب.
وعلى صعيد آخر قد يؤدي عدم انتظام عملية القذف واحتباس السائل المنوي في الخصية إلى ضعف جودة السائل المنوي فيما بعد من حيث العدد والحركة والتشوهات.
وعليه فإن احتقان البروستاتا على المدى الطويل قد يعرقل الحياة الجنسية والقدرة الإنجابية للرجل، فيا تُرى هل يمكن أن يُعيد العلاج الأمور إلى مسارها الصحيح؟

هل يعود القذف إلى طبيعته بعد علاج التهاب البروستاتا؟

تعتمد الإجابة عن هذا السؤال على عوامل عدة أهمها:

  • نوع التهاب البروستاتا الذي يعانيه المريض وتوقيت تلقيه للعلاج.
  • وجود مشكلات أخرى تؤثر في قدرة الرجل على القذف من عدمها.

فبالنسبة لحالات التهاب البروستاتا الحاد، إذا تلقى المريض علاجًا يناسب حالته فور تعرضه للإصابة، فمن المتوقع أن يعود القذف إلى طبيعته تدريجيًا، بشرط عدم معاناته أي مشكلات صحية أخرى تؤثر في كفاءة القذف.
أما بالنسبة لحالات التهاب البروستاتا المزمنة التي عانى خلالها المريض عدم القذف فترة طويلة دون علاج، فعادة تتأخر استجابته للعلاج.

هل يمكن الوقاية من التهاب البروستاتا؟

تساعد بعض الأساليب في تقليل فرص تعرضك إلى التهاب البروستاتا، لعل أبرزها:

  • استشارة الطبيب الفورية عند الشعور بأعراض التهابات المسالك البولية مثل حرقة البول وتكرار الحاجة إلى التبول، وذلك لعلاجها فوريًا قبل انتقال العدوى إلى البروستاتا.
  • ضرورة إفراغ المثانة بصورة دورية وعدم حبس البول فترات طويلة خاصة بعد الجماع.

ويمكنكم معرفة مزيد من المعلومات عن أمراض البروستاتا من خلال زيارة الرابط التالي: اعراض سرطان البروستاتا.
أما عن أساليب علاج التهاب البروستاتا وعدم القذف فيمكنكم معرفتها تفصيلًا من خلال استشارة الدكتور أحمد عادل استشاري عقم الرجال والضعف الجنسي.