طالما كانت الصحة الجنسية للرجل في حالة جيدّة، فسوف يشعر بالاطمئنان والراحة، وعند إصابته بأي علّة تؤثر سلبًا في سلامة صحته الجنسية، فسيشعر في هذا الحال بالضيق والحرج، وقد يدخل في نوبة اكتئابية.

لذلك قررنا أن نوضح لكم أهم النصائح التي من شأنها تعزيز صحة الرجال الجنسية، فتابعوا مطالعة هذا المقال المهم.

متى تكون الصحة الجنسية للرجل سليمة؟

الصحة الجنسية للرَجل تمثل الركيزة الأساسية للعلاقة الحميمية الناجحة، وتعتمد سلامتها على عدّة عوامل، أبرزها:

• خصائص الحيوانات المنوية

الحيوانات المنويّة خلايا تناسلية مسؤولة عن التكاثر في الإنسان، وهي ذات شكل انسيابي مميز يسمح لها بالخروج من القضيب، ومن ثمّ التحرّك داخل جهاز الزوجة التناسلي من أجل الوصول إلى البويضات الموجودة به وتخصيبها.

وطالما كانت خصائص الحيوانات المنوية الخاصّة بالزوج طبيعية، فستكون صحته الجنسية في أفضل حالاتها.

ويمكن معاينة خصائص الحيوانات المنوية عبر إجراء تحليل السائل المنوي، ولا بد من توفر الخصائص التالية للتأكد من سلامة الحيوانات المنوية للرجل:

• عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي ضمن المستوى الطبيعي.
• شكل الحيوانات المنوية سليم وطبيعي لا يعتريه أي تشوهات، فيجب أن يكون رأسه وذيله سَليمَين.
• مستوى حركة الحيوانات المنوية طبيعي، فإذا كانت أبطأ من اللازم فستعجز عن الحركة والوصول إلى البويضات لاختراقها وتخصيبها.

• سلامة العضو الذكري والخصيتين تشريحيًا

خلق الله تعالى العضو الذكري مستقيمًا متصلًا بخصيتين، وهما تُعدان مصنعًا للحيوانات المنوية. وفي حال وجود أي عيوب تشريحية تؤدي إلى انحناء القضيب، أو عدم نزول الخصيتين إلى خارج الجسم، فسوف تتأثر الصحة الجنسية للرَجل سلبًا، وقد يصل الأمر إلى العقم التام في بعض الأحيان.

• سلامة الأعصاب والدورة الدموية

يتصل بالعضو الذكري شبكة كبيرة من الأعصاب والأوعية الدموية (الشرايين والأوردة) للمساعدة على إتمام الانتصاب، والانتصاب عملية فسيولوجية تؤدي إلى استطالة القضيب وزيادة صلابته في أثناء العلاقة الحميمية.

وعندما تعتّل الأعصاب أو تنخفض كفاءة التروية الدموية الواصلة إلى العضو الذكري، يعجز الزوج عن الحفاظ على حالة الانتصاب أو تحقيقها من الأساس، مما ينعكس سلبًا على صحته الجنسية.

• مستوى هرمون الذكورة “تستوستيرون”

إنَ مستوى هرمون “تستوستيرون” من أهم العوامل المتحكمة في سلامة الصحة الجنسية للرَجل، فطالما كان ذلك الهرمون ضمن مستواه الطبيعي، فسوف تكون صحة الرَجل الجنسية سليمة من كافة الجوانب، بما يتضمن الرغبة الجنسية، والانتصاب.

كيف يُمكن تعزيز الصحة الجنسية للرجل؟

يُوجه أطباء الذكورة المختصون بعض النصائح الضرورية التي تُعزز الصحة الجنسية للرجل، وتُجنبه الإصابة بأي اعتلالات مرتبطة بالصحة الجنسية والجهاز التناسلي. دعونا نستعرض تلك النصائح تاليًا:

• الإقلاع عن التدخين

إنّ التدخين من أسوأ العادات التي يُمكن للرجل اتباعها، فالمواد الكيميائية الضارّة الموجودة في السجائر تتسبب في انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وتؤدي إلى ضعف حركتها، لا سيما عند استهلاك السجائر بشراهة يوميًا.

ويؤثر انخفاض عدد الحيوانات المنوية وبطء حركتها سلبًا في مستوى خصوبة الرجل، وقد تؤدي تلك المشكلات إلى العقم في نهاية المطاف، لذلك ينصح الأطباء بالامتناع عن التدخين، ويوصون باللجوء إلى طرق فعالة وتدريجية خلال عملية الإقلاع عن التدخين لتجنُب العودة إلى تلك العادّة الضارة مرةً أخرى مستقبلًا.

• ممارسة التمارين الرياضية

من المعروف أنّ ممارسة الرياضة من العادات التي تُحسن الحالة الصحيّة بوجه عام. وتلعب الرياضة دورًا هامًا في تعزيز صحة الرجال الجنسية تحديدًا، ومن أفضل أنواع الرياضة الواجب ممارستها المرتبطة بهذا الشأن:

• • تمارين “الكارديو”

إنّ الرياضات التي تسبب زيادة معدل نبضات القلب مثل تمارين “الكارديو” تُحسن من صحة عضلة القلب وكفاءة الدورة الدموية، بالتالي تتحسن التروية الدموية إلى كافة أعضاء الجسم، بما فيها العضو الذكري.

• • تمارين رفع الأوزان

يساعد هذا النوع من التمارين الرياضية على ضبط مستوى هرمون الذكورة “تستوستيرون” في الدم، الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على الصحة الجنسية للرجل.

• تناول أطعمة غنيّة بالفسفور والزنك

ينصح الأطباء بضرورة اتباع العادات الغذائية الصحيّة، التي تتضمن الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بعنصريِ الفسفور والزنك، مثل المأكولات البحرية بمختلف أنواعها، فقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة فعالية هذين العنصرين في تعزيز الصحة الجنسية للرجل.

• تجنب الإفراط في تناول النشويات والسكريات

يؤدي تناول السكريات والنشويات المفرط إلى زيادة الوزن بمعدل سريع وملحوظ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسب الخلايا الدهنية في الجسم.

وتُفرز تلك الخلايا أنزيمًا يُدعى “أروماتيز” يعمل على تحويل هرمون الذكورة إلى هرمونات أنثوية، بالتالي ينخفض مستوى هرمون الذكورة في الدم، ومن ثمّ يُصاب الرجل بمشكلة الضعف الجنسي، ويتأخر في الإنجاب، لا سيما إن لم يحاول إنقاص وزنه سريعًا.

• الابتعاد عن مسببات الضغط العصبي

تؤثر الحالة النفسية بوضوح في قدرة الانتصاب وتوقيت قذف السائل المنوي خلال ممارسة العلاقة الحميمية، لذلك ننصح الأزواج دائمًا بالاسترخاء والابتعاد عن مسببات القلق والتوتر، وتجنُب التعرَض المستمر للضغط العصبي من أجل الحفاظ على صحة جنسية سليمة.

وفي النهاية، من المتوقع أن تتأثر الصحة الجنسية للرجل سلبًا مع تقدّمه في العمر نظرًا لانخفاض مستوى هرمون “تستوستيرون” لديه، لذلك ننصح باتباع النصائح المذكورة في السطور السابقة من أجل الحفاظ على الصحة الجنسية لأطول فترة ممكنة.

يعتبر مركز الدكتور احمد عادل –افضل دكتور لعلاج الضعف الجنسي بمصر – وزميل الجمعية الاوروبية للصحة الجنسية – مركز متكامل لعلاج كل ما يخص ما يعكر صفو السعادة الزوجية للرجال، من جراحات التجميل للجهاز التناسلى كما أن المركز يوفر كافة التقنيات اللازمة لهذه الحالات.