يُعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين الرجال خاصةً مع التقدم في السن، الأمر الذي يصيبهم بحالة من اليأس والإحباط، ويجعلهم في حيرة وسط الكثير من الأسئلة.

ولهذا قررنا أن يكون حديثنا اليوم عن أحد أكثر الأمور التي تؤرق الكثيرين، وهو سرطان البروستاتا والجماع، كما نُجيب عن أكثر الأسئلة شيوعًا في هذا الصدد، فتابع القراءة.

العلاقة بين سرطان البروستاتا والجماع

جدير بالذكر أن نوضح في بداية حديثنا أن المعاشرة الزوجية بانتظام تعزز الصحة الجنسية لدى الرجال، كما تقلل من خطر إصابتهم بالعديد من الأمراض وعلى رأسها أمراض البروستاتا.

ويُعد سرطان البروستاتا واحدًا من مشكلات الجهاز التناسلي الصامتة التي تتطور ببطء إلى أن تظهر أعراض سرطان البروستاتا الحميد مع تقدم الحالة، وتؤكد الأعراض التالية مدى سوء العلاقة بين سرطان البروستاتا والجماع:

  • كثرة التبول خاصة في الليل.
  • مواجهة صعوبة وألم شديد في أثناء التبول.
  • التنقيط بعد التبول أو ما يُعرف بسلس البول.
  • ألم في منطقة الحوض وأسفل الظهر والفخذين.

إضافةً إلى ذلك، يؤثر سرطان البروستاتا سلبًا في العلاقة الجنسية إذ يتسبب في:

  • ضعف الانتصاب.
  • الشعور بألم عند القذف.
  • نزول بعض قطرات الدم أو البول في السائل المنوي.

ولا نغفل التأثير السلبي لسرطان البروستاتا على صحة المريض النفسية، فقد يصل اليأس بالبعض إلى الاعتقاد بأنه على وشك فقدان حياته إثر إصابته بهذه المشكلة، فتجده يتساءل في قلق وتوتر هل سرطان البروستاتا مميت؟ الأمر الذي يزيد العلاقة بين سرطان البروستاتا والجماع سوءًا، والحل هنا ليس الاستسلام، بل التحلي بالصبر والتماس العلاج في أقرب وقت.

هل تُحل جميع مشكلات سرطان البروستاتا والجنس بالخضوع للعلاج؟

من المبشر في الأمر أن هناك خيارات متعددة لعلاج سرطان البروستاتا، وتشمل:

  • التدخل الجراحي.
  • علاجات السرطان الشهيرة، ومنها:
  • الكيماوي.
  • الإشعاعي.
  • الهرموني.
  • المناعي.

وعلى غرار الحديث عن سرطان البروستاتا والجماع لا يمكننا أن نغفل ما تنطوي عليه الوسائل العلاجية المذكورة من مضاعفات وآثار جانبية من شأنها أن تؤثر سلبًا في الصعيدين: النفسي والبدني.

إذ يواجه المريض عادةً -بعد تلقيه العلاج- عدة تحديات يبدو من خلالها أن مشكلات سرطان البروستاتا والجنس لا تُحل فور الخضوع للعلاج، ولكن تتطلب شيئًا من الصبر حتى تتحقق النتائج المرجوة.

مضاعفات علاج سرطان البروستاتا والجماع

إن من أبرز ما يلاحظه المريض في أثناء رحلة علاجه فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة ما يلي:

فقدان الرغبة الجنسية

غالبًا ما تتأثر الحالة النفسية لمرضى سرطان البروستاتا في أثناء تلقيهم العلاج؛ ما يجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر طوال الوقت؛ الأمر الذي ينعكس بالسلب على الرغبة الجنسية لديهم.

ويقلل العلاج الهرموني تحديدًا من الرغبة الجنسية بصورة كبيرة إذ يتسبب في انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في الدم.

ضعف الانتصاب

تتسبب الجراحة أو العلاج الإشعاعي وغيرها من طرق علاج سرطان البروستاتا في تدمير الخلايا العصبية والعديد من الأوعية الدموية المسئولة عن الانتصاب؛ ما يؤثر في قدرة المريض الجنسية.

لا تقلق، إذ يمكن أن يستعيد القضيب وظيفته مرة أخرى في خلال عامين على الأكثر بعد العلاج مع الالتزام بنصائح طبيب الذكورة لتجاوز هذه المشكلة.

صغر حجم القضيب

تشكو أغلب حالات سرطان البروستاتا صغر في حجم القضيب وتأثر العلاقة الحميمية بعد تلقيهم العلاج، ويرجع ذلك عادةً إلى انكماش نسيج القضيب بسبب تلف بعض الخلايا والأوعية الدموية إثر العلاج، وفي تلك الحالة يصف الطبيب أدوية مناسبة تساعد في الانتصاب.

قلة السائل المنوي

بعد رحلة العلاج، غالبًا ما تتأثر الوظيفة الطبيعية للبروستاتا، ومن ثم تقل كمية السائل المنوي، وكذلك عدد الحيوانات المنوية وجودتها، وقد يواجه البعض مشكلات في الخصوبة والإنجاب.

وبختام حديثنا دعنا نطمئنك ونوضح لك أن الإصابة بسرطان البروستاتا ليست نهاية الكون، إذ أن تنوع الوسائل العلاجية وتطورها في هذا الصدد سيجعلك تنعم بحياة أفضل، فقط لا تفقد الأمل وتحلَّ بالعزيمة والصبر، وبادر الآن بحجز استشارتك مع الدكتور أحمد عادل لتتلقى العلاج المناسب لحالتك.