تعليمات لتجاوز رحلة علاج سرطان البروستاتا بنجاح
تُعدّ الصحة الجنسية للرجل ركيزة أساسية في حياته، فهي تُعزز ثقته بنفسه وتُضفي على علاقته الزوجية سعادة بالغة، وقد يُعكر صفو هذه السعادة مرض خطير، ألا وهو سرطان البروستاتا.
ويُصيب سرطان البروستاتا فئة كبيرة من الرجال مُسببًا لهم ضعفًا في صحتهم الجنسية وفقدانًا للثقة بالنفس، ولا داعي للخوف فكما نعلم لكل داءٍ دواء، إذ يُمكن علاج سرطان البروستاتا بنجاح وعيش حياة زوجية سعيدة من خلال الالتزام ببعض التعليمات نذكرها لكم خلال سطور مقالنا التالي.
ما هي البروستاتا عند الرجال؟ وهل قد يسبب مرضها مشكلات خطيرة؟
البروستاتا هي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة أمام المستقيم، وتتمثل أهميتها في إفراز سائل يختلط بالسائل المنوي ليُحافظ على صحة الحيوانات المنوية للإنجاب.
وكغيرها من أعضاء الجسم قد تصاب البروستاتا بالسرطان، ولم يتوصل الأطباء قطعًا إلى أسباب سرطان البروستاتا، وكل ما علموه أن خلايا الغدة قد تتحول إلى خلايا سرطانية تنمو بمعدل سريع يصعب السيطرة عليه من قِبَل الجهاز المناعي مكونةً كتلة من الخلايا تُعرف بالورم.
وتبدأ مضاعفات سرطان البروستاتا في الظهور إذا انتشرت تلك الخلايا إلى أجزاء أخرى من الجسم وتُركت دونَّ علاج لفترات طويلة مسببةً:
- كسور العظام نتيجة مهاجمة الخلايا السرطانية للعظام.
- سلس البول، ويعني فقدان القدرة على التحكم في المثانة.
- ضعف الانتصاب أو العجز الجنسي التام.
وسائل علاج سرطان البروستاتا ما بين المُراقبة والتدخل الجراحي
تلعب مراحل سرطان البروستاتا دورًا رئيسيا مهمًا في تحديد وسيلة العلاج المُناسبة، وتتضمن ما يلي، المرحلة:
- الأولى: يقتصر وجود السرطان على غدة البروستاتا دونَّ الانتشار إلى الأجزاء المجاورة.
- الثانية: ينتشر السرطان إلى بعض الأنسجة المُحيطة بغدة البروستاتا.
- الثالثة: تُهاجم الخلايا السرطانية الأعضاء القريبة من البروستاتا.
- الرابعة: تُعدّ المرحلة الأكثر خطورة نتيجة لانتشار الخلايا السرطانية إلى أعضاء الجسم البعيدة وتأثيرها في وظائفها الحيوية، بما في ذلك الكبد والرئتين والدماغ.
ويكتفي الطبيب في حالات المرضى ذوي السرطان بطيء النمو بالمُراقبة دون العلاج، مع إجراء فحوصات طبية منتظمة كل عام للتأكد من عدم انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، أما إذا كانت الحالة متقدمة فيلجأ الطبيب إلى وسائل علاجية أكثر تقدمًا.
ومن أهم وسائل علاج سرطان البروستاتا:
الجراحة
تُعدّ الجراحة علاجًا فعالًا لسرطان البروستاتا في مراحله الأولى، وتُجرى لاستئصال الغدة كاملةً بأقل تدخل جراحي.
العلاج الإشعاعي
يُسهم العلاج الإشعاعي في تخفيف أعراض سرطان البروستاتا من خلال القضاء على الخلايا السرطانية أو إبطاء مُعدل نموها دون إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة المُحيطة بها، ويُستخدم إما إلى جانب الجراحة أو كخيار علاجي مُستقل.
العلاج الهرموني
يخضع المريض للعلاج الهرموني في حال انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء الجسم الأخرى، إذ يعمل هذا النمط من العلاج على خفض إنتاج هرمون التستوستيرون المُغذي للخلايا السرطانية أو منع وصوله إليها، ما يُسهم في قتل تلك الخلايا مع مرور الوقت.
ملحوظة: قد يحقق الطبيب نفس غرض العلاج الهرموني بطريقة أخرى عبر استئصال الخصيتين لمنع إفراز هرمون التستوستيرون نهائيًا، ويُعدّ ذلك إجراءًا جراحيًا مناسبًا للمرضى الذين لا يفضلون تناول الأدوية الهرمونية.
العلاج الكيماوي
يُساعد العلاج الكيميائي على قتل الخلايا السرطانية المنتشرة خارج غدة البروستاتا، ويُستخدم إما بمفرده أو إلى جانب العلاج الهرموني.
والجدير بالذكر أن نسبة نجاح علاج سرطان البروستاتا ترتفع في حال تشخيصه مُبكرًا، لذا ينبغي للمريض الذهاب إلى الطبيب فور مُلاحظة أعراض هذا المرض، لتحديد وسيلة العلاج المناسبة تبعًا لمرحلة السرطان التي يُعانيها.
أهم التعليمات لنجاح خطة علاج سرطان البروستاتا
رحلة علاج سرطان البروستاتا قد تكون مُرهقة ومليئة بالتحديات، ويُمكن تخطي كل الصعاب بنجاح من خلال اتباع بعض التعليمات التي تُسهم في تعزيز نسبة الشفاء من هذا المرض، أهمها:
- التواصل المستمر مع الطبيب المُعالِج أمرٌ بالغ الأهمية، لضمان سير رحلة العلاج على نحو سليم وبفاعلية دونَّ مُضاعفات.
- الالتزام بتعليمات الطبيب المُتعلقة بجرعات الأدوية والفحوصات الطبية المطلوبة ومواعيد المُتابعة.
- تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات لتعزيز صحة الجهاز المناعي والقضاء على الخلايا السرطانية.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الصحة العامة للجسم.
- إنقاص الوزن الزائد، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن زيادة الوزن تؤثر في نسبة تحسن المريض خلال رحلة العلاج، ناهيك عن مخاطرها الأخرى على صحة القلب والأوعية الدموية والمفاصل وغيرها.
علامات تستدعي استشارة الطبيب فورًا خلال رحلة العلاج
أحيانًا قد يظهر على مريض سرطان البروستاتا بعض العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب فورًا لأنها تُشير إلى حالة طبية خطيرة، منها:
- صعوبة التبول.
- التبول بصورة متكررة وفقدان السيطرة على حركة المثانة (سلس البول).
- مُعاناة ألم في أثناء التبول وممارسة العلاقة الحميمية.
- وجود قطرات دم في السائل المنوي أو البول.
ولا تيأس -عزيزي القارئ- فقد شهد الطب تطورًا هائلًا في علاج سرطان البروستاتا، لكن عليك باختيار طبيب متمرس في هذا المجال لضمان أعلى نسبة شفاء ممكنة، مثل الدكتور أحمد عادل استشاري العقم والضعف الجنسي عند الرجال.
لحجز موعد مع الدكتور أحمد عادل يُرجى الاتصال بنا على الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني.