يُعدّ مرض بيروني من المشكلات الصحية التي تثير قلق الكثيرين لما يُسببه من تغيرات في شكل القضيب لديهم، مما قد يؤثر في حياتهم الجنسية والصحية بوجه عام.

ومع ازدياد البحث عن هذا المرض، يتساءل المُصابون “كم تبلغ مدة الشفاء من مرض بيروني؟ وهل يُمكن أن يشفى من تلقاء نفسه؟ وهل يعود مُجددًا بعد التعافي؟” في السطور القادمة من مقالنا نجيب عن هذه الأسئلة بالتفصيل.

ما هو مرض بيروني؟

قبل أن نتطرق مباشرةً إلى مدة الشفاء من مرض بيروني، دعونا نوضح ماهية هذا المرض، إذ يظن البعض أن انحراف العضو الذكري يدل بالضرورة على الإصابة بمرض بيروني، وهذا غير صحيح.

في الواقع، يمتلك الرجال قضيبًا منحنيًا بصورة طبيعية لا تسبب أي مشكلات أو ألم، أما مرض بيروني فهو انحناء ينتج عن تليف غير طبيعي في أنسجة القضيب، مما يؤدي إلى انحنائه في أثناء الانتصاب.

وهذا الانحناء قد يكون طفيفًا أو شديدًا لدرجة تُعيق ممارسة العلاقة الجنسية، وقد يرافقه ألم وتصلب في مناطق معينة من العضو الذكري.

أعراض مرض بيروني

تعتمد مدة الشفاء من مرض بيروني على شدة الأعراض التي تظهر لدى المريض، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  • انحناء القضيب الذي قد يكون مصحوبًا بألم، خاصةً في المراحل الأولى من المرض.
  • الشعور بتصلب أو كتل تحت الجلد حيثُ مناطق التليف المتكونة داخل القضيب.
  • معاناة ألم في أثناء الانتصاب أو الجماع.
  • ضعف الانتصاب الذي يُعدّ من الأعراض الشائعة للمرض، نظرًا إلى تأثر الأوعية الدموية والأنسجة في القضيب بالسلب.

أسباب الإصابة بمرض بيروني

لم يُحدِد الأطباء سبب واضح لحدوث مرض بيروني، لكن توجد عدّة عوامل تسهم في زيادة خطر الإصابة به، منها:

  • الإصابات المتكررة التي يتعرّض إليها القضيب.
  • العوامل الوراثية، فقد يكون بعض الرجال لديهم استعداد وراثي لتشكيل النسيج الندبي في القضيب.
  • ضعف مرونة الأوعية الدموية، وهو أمر طبيعي يحدث مع التقدم في العمر والاقتراب من سن الشيخوخة.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إذ تؤثر هذه الحالات في معدل تدفق الدم للقضيب وقد تؤدي إلى حدوث الالتهابات المزمنة التي تسهم في تطور المرض.

هل يشفى مرض بيروني من تلقاء نفسه؟

في بعض الحالات، قد يتراجع المرض من تلقاء نفسه دونَ علاج، خاصةً إذا كانت أعراضه خفيفة ولم تُسبب مشكلات وظيفية كبيرة، ورُغم ذلك يتعين على الغالبية العظمى من المرضى المتابعة مع دكتور ذكورة متخصص، فقد يستمر المرض في التفاقم أو يصبح مزمنًا مع مرور الوقت. 

وسائل علاج مرض بيروني 

تلعب وسيلة العلاج الدور الرئيسي في تحديد مدة الشفاء من مرض بيروني، إذ تتوفر عدة وسائل علاجية يختار الطبيب الأنسب منها اعتمادًا على شدة المرض ومدى تأثيره في الحياة الجنسية للمصاب.

 

وتشمل وسائل علاج هذا المرض ما يلي:

العلاج الدوائي

تُوصف بعض الأدوية بهدف تخفيف حدة الالتهاب ومنع تطور النسيج الندبي في القضيب، منها:

  • الأدوية التي تعمل على تكسير الألياف المكوّنة للنسيج الندبي، مما يساعد على تقليل الانحناء.
  • فيتامين E يُستخدم في بعض الحالات لتقليل الأضرار الناتجة عن التليف.
  • تاموكسيفين يساعد على تخفيف الألم والحد من تزايد النسيج الليفي.
  • حُقَن الستيرويدات التي تُحقن مباشرةً في النسيج الندبي؛ لتقليص الالتهاب.

العلاج بالموجات التصادمية

تساعد هذه التقنية على تفتيت النسيج الندبي وتحفيز تدفق الدم إلى القضيب، مما يُخفف الألم ويحسن الانتصاب.

العلاج الطبيعي وتمارين الشد

بعض الأجهزة تستخدم لتمديد القضيب وتقليل الانحناء عبر أداء بعض التمارين، الأمر الذي قد يحقق تحسنًا تدريجيًّا مع الالتزام بها.

التدخل الجراحي

في الحالات الشديدة التي تؤثر في القدرة الجنسية، قد يكون الحل الجراحي هو الأفضل، وتتضمن الجراحات المتوفرة لعلاج هذا المرض:

  • إزالة النسيج الندبي مع ترقيع المنطقة.
  • تقصير الجهة المقابلة للانحناء لمساواة الشكل.
  • زرع دعامة القضيب في الحالات المتقدمة.

مدة الشفاء من مرض بيروني

كما ذكرنا مسبقًا، تعتمد مدة الشفاء من مرض بيروني على عدة عوامل، مثل شدة الأعراض ونوع العلاج المستخدم ومدى استجابة المريض. 

وعامةً، الحالات البسيطة التي لا تتطلب علاجًا قد تستغرق من 6 إلى 12 شهرًا حتى تتحسن تلقائيًّا، أما العلاج الدوائي قد تظهر نتائجه خلال 3 إلى 6 أشهر مع الالتزام به والمتابعة الدورية مع الطبيب.

وبالنسبة للعلاج بالتقنيات الحديثة مثل الموجات التصادمية فهي تتطلب عدّة جلسات على مدار 3 -4 أشهر، بينما يمنح التدخل الجراحي نتائج سريعة، لكن فترة التعافي منه قد تستغرق من 6 أسابيع إلى 3 أشهر حتى يتمكن المريض من استئناف النشاط الجنسي بصورة طبيعية.

هل يعود مرض بيروني بعد الشفاء منه؟

نعم، في بعض الحالات قد يعاود مرض بيروني الظهور، خاصةً إذا استمرت العوامل المُسببة له.

هل يمكن علاج مرض بيروني نهائيًّا؟

يمكن تخفيف أعراض المرض وتحسين القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية بنسبة كبيرة في معظم الحالات، لكن أحيانًا بعض الرجال قد يحتاجون إلى متابعة طبية طويلة الأمد.

هل هناك علاجات طبيعية لمرض بيروني؟

بعض المكملات والتمارين قد تساعد على التخفيف من الأعراض، لكنها ليست بديلًا عن العلاج الطبي الذي يُوصف بدقة بناءًا على نتائج الفحوصات التشخيصية للمرضى وحالة القضيب.

 

الخلاصة..

تختلف مدة الشفاء من مرض بيروني باختلاف الحالة وخيارات العلاج، فقد يتحسن البعض دونً علاج، بينما يحتاج آخرون إلى العلاج الدوائي أو الجراحي.

 

والأهم لتحقيق الشفاء من هذا المرض هو التشخيص المُبكر والمتابعة مع طبيب ذو خبرة؛ لتحديد أفضل خطة للعلاج وضمان تعافٍ سريع وفعّال.

أقرأ أيضًا:

تقوية النسيج الكهفي

حجم القضيب الطبيعي

جهاز الانتصاب لمرضى السكري