تُعدّ العلاقة الجنسية من أهم سُبل التقارب والتواصل بين الشريكين، وقد تختلف تفاصيلها من زوج لآخر بحسب عوامل كثيرة منها الحالة النفسية والصحية ومدى التفاهم بين الشريكين.

وفي هذا الصدد، يتساءل كثير من الأشخاص ولا سيما المتزوجين حديثًا “ما هي المدة الزمنية الطبيعية للجماع؟” كنوع من المعرفة أو رغبةً في الاطمئنان على صحة علاقتهم الخاصة، لهذا اهتممنا خلال سطور مقالنا التالي بتوضيح المدة والعوامل المؤثرة فيها بطريقة مُبسطة.

ما هي المدة الزمنية الطبيعية للجماع؟

تتراوح المدة الطبيعية للجماع ما بين 3 و7 دقائق بدايةً من الإيلاج حتى قذف السائل المنوي، وقد تمتد أحيانًا إلى 13 دقيقة، وذلك بدون حساب فترة المُداعبة التي تسبق الإيلاج.

ويرجع اختلاف مدة الجماع إلى مدى استعداد الطرفين نفسيًا ودرجة التواصل والارتياح بينهما، وما إن كانت هناك ضغوط نفسية أو مشكلات تؤثر في أدائهم ورغبتهم الجنسية.

بهذا نكون قد وضحنا ما هي المدة الزمنية الطبيعية للجماع، وخلال السطور القادمة نتناول معكم أهم المعلومات عن المعدل الصحي لممارسة العلاقة الزوجية في المراحل المختلفة.

كم عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم للمتزوجين حديثا؟

يصعب تحديد مرات الجماع الطبيعية للمتزوجين حديثًا برقم ثابت، فقد يختلف العدد بنسبة كبيرة بينهما تبعًا لعدّة عوامل، أهمها:

  • التفضيلات الفردية، فقد تكون الرغبة الجنسية أعلى لدى البعض مقارنةً بغيرهم.
  • الصحة البدنية، فقد يُقلل الإجهاد الناتج عن ترتيبات الزواج عدد مرات الجماع.

وعامةً، فإن متوسط عدد مرات الجماع للمتزوجين حديثًا هو 4-5 مرات أسبوعيًا، بما يُعادل مرة واحدة يوميًا.

ما المعدل الطبيعي للجماع في سن الأربعين؟

بحسب دراسة نُشرت عام 2020 تُوضح متوسط عدد مرات ممارسة الجنس حسب الفئة العمرية، فإن المعدل الطبيعي للجماع في سن الثلاثين والأربعين مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، وقد ينخفض المعدل قليلًا بحلول سن الخمسين وحتى السبعين، ولكن هذا لا يعني ضعف العلاقة، فالأمر يرتبط بعدة عوامل، أبرزها ما يلي:

  • العمر: تصل مستويات الهرمونات المسؤولة عن تعزيز الرغبة الجنسية إلى ذروتها خلال مرحلة الشباب، ثمَّ تنخفض تدريجيًا بعد ذلك.
  • الحالة الصحية: مُعاناة بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والانسداد الرئوي المزمن، قد تؤثر في الرغبة الجنسية.
  • طبيعة العمل: الرجال الذين يعملون بدوام جزئي أو يشغلون مناصب غير مرهقة بدنيًا يمارسون الجنس بمعدل أعلى من غيرهم.

القاعدة الذهبية في ذلك هي: ما دامت العلاقة مُرضية للطرفين ويشعرون بالراحة والرضا التام، فهي طبيعية مهما كان مرات الجماع.

متى تدل مدة العلاقة الزوجية على وجود مشكلة صحية لدى الزوج؟

تصير مدة العلاقة الزوجية مدعاة للقلق وتستدعي استشارة الطبيب المختص، إذا لاحظ أحد الطرفين أن المدة سواء بالزيادة أو النقصان لا تمنحهما الرضا الكافي، أو بدأت تُسبب توترًا وخلافًا في العلاقة بينهما.

وقد تقل مدة ممارسة العلاقة الحميمة وتصل إلى دقيقة أو دقيقتين تقريبًا، ما يدل على الإصابة بسرعة القذف، خاصةً إذا كان الأمر متكررًا وغير مرتبطًا بالحالة النفسية.

أمّا إذا زادت مدة الجماع حتى 10-30 دقيقة وصار الأمر مرهقًا بالنسبة للزوجين، فقد يشير ذلك إلى تأخير القذف، والذي قد يكون لأسباب نفسية أو عضوية مثل الخلل الهرموني.

استشارة الطبيب الحل الأمثل لإنقاذ حياتك الزوجية

يبدأ كثير من الأزواج في البحث عن حلول فعّالة عبر الإنترنت عند ملاحظة مشكلة متعلقة بمدة الجماع، وقد يؤدي بهم ذلك إلى الوقوع في فخ التجارب العشوائية التي تتضمن شراء الأعشاب من متاجر العطارة، أو تناول الأدوية مجهولة المصدر التي تشتهر بقدرتها على تحسين جودة العلاقة دونَ استشارة الطبيب، أو الانسياق وراء نصائح الأصدقاء والأقارب، التي كثيرًا ما تفتقر إلى المعرفة الكافية والدقة، مما يزيد المشكلة تفاقمًا.

لهذا السبب ننصح الأزواج دومًا بزيارة أحد الأطباء المتخصصين في علاج أمراض الذكورة، حتى يُحدد المشكلة بعناية ويضع النهج العلاجي المناسب قبل أن يزداد وضع العلاقة الحميمة سوءًا وينتهي الأمر بالانفصال -لا قدر الله-.

وتذكر -عزيزي الزوج- بأن ذهابك للطبيب ليست خطوة تُشعرك بالحرج أو الخجل من نفسك، بل هي فرصة ثمينة للحفاظ على حياتك الزوجية وغمرها بالسعادة مُجددًا.

لماذا تختار الدكتور أحمد عادل؟

الدكتور أحمد عادل هو استشاري العقم والضعف الجنسي عند الرجال، وحاصل على عدد من الشهادات العُليا المرموقة، أبرزها زمالة الجمعية الأوروبية للصحة الجنسية ودكتوراه طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل والعقم بكلية الطب القصر العيني، جامعة القاهرة.

فضلا على ذلك، يتمتع الدكتور أحمد عادل بخبرة تمتد لسنوات طويلة في تشخيص وعلاج مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر في صحة الرجل الجنسية والإنجابية، منها سرعة القذف والضعف الجنسي والعقم والتهابات البروستاتا، إضافة إلى دوالي الخصية ونقص هرمون التستوستيرون، ويعتمد أيضًا على أحدث الأساليب والتقنيات الطبية المتطورة حتى يُحقق أفضل النتائج لمرضاه.

وأهم ما يميز الدكتور أحمد عادل تقديمه رعاية طبية شاملة تُراعي الحالة النفسية للمريض، فهو يُدرك أنها تؤثر بنسبة كبيرة في جودة العلاقة الزوجية التي لا تقتصر على المشكلة الجسدية فقط.

الأسئلة الشائعة حول ممارسة العلاقة الزوجية

بعد أن تطرقنا للإجابة عن سؤال يشغل بال كثير من الأزواج، وهو “ما هي المدة الزمنية الطبيعية للجماع؟”، نستمر في استعراض التساؤلات الأخرى التي يطرحونها حول العلاقة الزوجية:

كم مرة يحتاج الرجل للجماع في الأسبوع؟

كما ذكرنا سلفًا، يحتاج الرجل ممارسة الجماع مرة على الأقل في الأسبوع، وقد يزداد هذا المعدل إذا كان أصغر سنًا ولا يُعاني مشكلات تؤثر في صحته البدنية، وعلاقته بشريكة حياته تسير على نحوٍ جيد.

ما المدة الزمنية التي تحتاجها الزوجة للوصول للنشوة الجنسية؟

تستغرق النساء مدة أطول مقارنةً بالرجال حتى تصل إلى النشوة الجنسية، وتتراوح هذه المدة ما بين 6 و20 دقيقة، وأحيانًا قد يصل معظمهن إليها في غضون ثماني دقائق فقط، والسبب وراء ذلك التفاوت يرجع إلى بعض العوامل، من أهمها:

  • مستوى الراحة والتفاهم مع شريك الحياة.
  • مدى التحفيز الجنسي.
  • تناول الكحول قد يطيل مدة الوصول للنشوة.
  • تناول بعض الأدوية التي قد تشمل آثارها الجانبية تأخير حدوث النشوة أو ضعف الرغبة الجنسية.

وفي نهاية مقالنا الذي تناولنا خلاله إجابة سؤال “ما هي المدة الزمنية الطبيعية للجماع؟ وما معدله الطبيعي خلال الأسبوع؟”، نوّد تذكيركم بأن مدة الجماع لا تخضع للمقارنة، فقد تكون أطول أو أقصر من الطبيعي، لكنها مفعمة بالمشاعر والتفاهم ولا تُشير إلى وجود مشكلة مادامت مُرضية للطرفين.

أمّا إذا لاحظت توترًا في العلاقة الزوجية بسبب مدة الجماع، فلا تتردد في استشارة طبيب خبير ومتمرس في علاج أمراض الذكورة

لحجز موعد مع الدكتور أحمد عادل من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني واستمتع بحياة جنسية صحية مليئة بالسعادة تعزز ثقتك بنفسك.

للمزيد إقرآ أيضا

هل التهاب البروستاتا يؤثر على الانتصاب؟ وماذا عن علاقته بالقذف؟

علاج كسر القضيب | الأسباب والأعراض وخيارات الجراحة

دهان طبيعي لقوة الانتصاب .. هل حقًا الأمر فعّال؟