الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا
الشعور بألم مستمر أسفل البطن، تحديدًا بالقرب من القضيب يسبب حالة من القلق لدى الرجال؛ خوفًا من أن يكون للخصية علاقة بالأمر، فهي أشد أعضاء الجهاز التناسلي حساسية بالنسبة إليهم، ومن أسباب معاناة آلام أسفل البطن الشائعة لدى الرجال وجود مشكلة بغدة البروستاتا كالالتهاب أو التضخم.
في سطور هذا المقال نلقي الضوء على الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا؛ أملًا في نشر الوعي الطبي بهذه المشكلات بين الرجال ممن هم عرضة باستمرار للإصابة بإحداهما.
نبذة عن غدة البروستاتا
غدة البروستاتا واحدة من غدد الجهاز التناسلي الذكري، تحيط بعنق المثانة البولية من الخارج، وتكمن أهميتها في إفراز السائل المنوي.
وتتعرض هذه الغدة إلى مشكلات صحية عدة، أشهرها التهاب البروستاتا وتضخمها، ويخلط الكثيرون بينهما، فما الفرق يا تُرى؟
الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا من حيث الأسباب
يصاب بعض الرجال بالتهاب البروستاتا نتيجة وصول بعض البكتيريا الضارة إلى الغدة عبر القضيب وقناة مجرى البول عند [التبول أو من خلال ممارسة العلاقة الجنسية، وقد يكون التهابًا مزمنًا أو حادًا، وهو أمر شائع بين من تتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا.
أما عن أسباب تضخم البروستاتا فهي من نوع آخر، إذ يزداد حجم البروستاتا نتيجة لانقسام خلاياها بمعدل أكبر من الطبيعي، ما يؤدي إلى تكوّن كتلة نسيجية من خلايا غير طبيعية داخل الغدة، وإلى الآن لم يتوصل الأطباء إلى سبب زيادة معدل انقسام الخلايا هكذا.
الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا من حيث الأعراض
يصاحب كلا الحالتين مجموعة من الأعراض تتشابه في بعضها، وتختلف في بعض آخر، وتشمل أعراض التهاب البروستاتا الآتي:
- ألم في منطقة الحوض قد يمتد إلى منطقة أسفل البطن وكيس الصفن.
- صعوبة عند التبول وإفراغ المثانة والشعور بالحرقان.
- الرغبة المستمرة في التبول ليلًا ونهارًا.
- امتزاج السائل المنوي والبول بدم وإفرازات قيحية.
- الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمية، خاصة عند مرحلة القذف.
- الحمى، وآلام الجسم المصاحبة للإصابة بأنواع العدوى المختلفة.
وعادةً ما تظهر أعراض التهاب البروستاتا في غضون أيام قليلة من الإصابة، وتكون شديدة وتنخفض حدتها تدريجيًا مع تناول العلاجات المناسبة، على عكس أعراض تضخم البروستاتا الحميدة التي لا تظهر إلا مع تطور الحالة.
وتشمل أعراض تضخم البروستاتا الحميد ما يلي:
- صعوبة وآلام عند التبول.
- انخفاض معدل تدفق البول.
- استمرار الحاجة إلى التبول.
مما سبق نستنتج أن أعراض تضخم البروستاتا الحميد يشبه بعض أعراض التهاب الغدة، لذا ينبغي استشارة الطبيب للخضوع للفحوصات اللازمة وتشخيص الإصابة بعناية وتلقي العلاج السليم للتخلص منها.
الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا من حيث العلاج
كما وضحنا الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخمها من حيث الأسباب والأعراض، الآن نأتي إلى ذكر الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا من حيث العلاج.
يعالج تضخم البروستاتا بإحدى الصور التالية:
- الأدوية، وتشمل حاصرات ألفا التي تساعد في استرخاء عضلة البروستاتا والمثانة البولية.
- مثبطات اختزال ألفا 5، ولها دور فعال في منع انقسام خلايا البروستاتا وزيادة تضخمها.
- مدرات البول، والهدف من استخدامها مساعدة المريض في إفراغ المثانة.
- التدخل الجراحي التقليدي أو بالمنظار، وهو آخر الحلول التي يلجأ إليها الطبيب بهدف استئصال الغدة المتضخمة وورمها الحميد.
أما عن علاج التهاب البروستاتا البكتيري فيشمل استخدام المضادات الحيوية المختلفة مثل، الفلوروكينولونات أو التريميثوبريم، الجنتاميسين أو الدوكسيسيكلين لمدة تتراوح ما بين أربعة وثمانية أسابيع.
ختامًا…
بعد أن وضحنا الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا، نود أن نؤكد على ضرورة استشارة طبيب متخصص فور ملاحظة زيادة حجم البروستاتا لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الأساسي لهذا التضخم والبدء في تلقي العلاج المناسب.
وفي صدد الحديث عن أهمية استشارة الطبيب المتخصص نأتي بذكر الدكتور أحمد -أخصائي أمراض الذكورة والعقم، وأفضل دكتور ذكورة في القاهرة– فهو خير مَن يمد يد العون لك ليساعدك في التعافي من تلك المشكلة.