عملية دوالي الخصية من أساليب العلاج الفعالة لمداواة الآلام المزعجة التي يعانيها الرجال بسبب هذا المرض أو زيادة فرص الإنجاب لديهم؛ ونظرًا إلى فاعليتها في تحقيق هذه الأهداف خصصنا حديثنا في هذا المقال عن مختلف التقنيات التي تُجرى بها هذه العملية؛ لتشجيع كثير من الرجال على خوض هذه المرحلة دون قلق، وإنهاء معاناتهم مع الألم وتأخر الإنجاب

عملية دوالي الخصية… 3 أعراض تشير إلى ضرورة خضوعك لها

في أغلب الحالات لا تظهر أعراض دوالي الخصيه بوضوح إلا مع تطور الحالة، ولكن إذا كنت تعاني من الأعراض التي سنشير إليها فيما يلي، فأنت بحاجة إلى الخضوع لعملية دوالي الخصية على الفور.
تشمل أهم هذه الأعراض:

  • تأخر الإنجاب لمدة سنة أو أكثر رغم انتظام العلاقة الحميمية مع الزوجة وعدم معاناتها أي مشكلات تُعيق الحمل الطبيعي.
  • معاناة آلام شديدة في أحد الخصيتين أو كلاهما ولا تستجيب هذه الآلام إلى العلاج الدوائي أو الراحة.
  • تغير في حجم أحد الخصيتين وانكماشها.
  • تغير في معيار واحد أو اثنين من المعايير التي يحكم بها الطبيب على صحة السائل المنوي، مثل العدد والحركة ونسبة التشوهات.

تُحتم هذه الأعراض على جراح الذكورة ترشيح المريض على الفور إلى عملية دوالي الخصية، ولعل وجود وسائل التواصل الاجتماعي ساهم في تثقيف عديد من المرضى عن التقنيات التي تُجرى بها العملية؛ إذ يُبدي بعض المرضى حينئذ رغبتهم في الخضوع للعملية بتقنية معينة؛ لما يروج عنها من سهولة إجرائها وفاعليتها.

هل يختار الجراح التقنية المستخدمة في العملية بناءًا على رغبة المريض؟

بالطبع لا يخضع اختيار الجراح للتقنية المستخدمة في العملية إلى رغبة المريض، بل يعتمد في ذلك على عوامل عدة أهمها درجة الدوالي التي يعانيها المريض ومدى تأثيرها على حياته ومستقبله الإنجابي، والنتائج المتوقعة من استخدام هذه التقنية في علاج دوالى الخصيتين.
وعلى غرار الحديث عن تقنيات عملية دوالي الخصية، نتناول فيما يلي أشهر التقنيات التي تدخلت في العلاج ما بين الماضي والحاضر، مشيرين إلى أفضلها على الإطلاق وأنجحها من حيث النتائج في الآونة الأخيرة.

تقنيات قديمة لم تثبت فاعليتها في علاج دوالي الخصية

رغم كثرة استخدام هذه التقنيات في فترة زمنية معينة لعلاج دوالي الخصية، فإن النتائج المتوقعة منها لم تكن كافية بالنسبة لعديد من المرضى؛ فمعظمهم تعرضوا لمضاعفات خطيرة على إثرها، أشهرها عودة الدوالي مرة أخرى، أو تدهور حالة الخصية المصابة وتحليل السائل المنوي.
لعل أشهر التقنيات محل الاتهام ما يلي:

الجراحة المفتوحة

إذا تجاوزنا الحديث عن الألم والفترة التي كان يستغرقها المريض للتعافي من الجراحة المفتوحة، فلا يمكننا تجاهل المضاعفات القوية التي صاحبت جراحات دوالي الخصية المفتوحة، والتي أدت إلى فقدان بعض الرجال للخصية المصابة من الأساس!
ولعل ذلك يرجع إلى صعوبة فصل شرايين وأوردة الخصية عن بعضها بالعين المجردة، ما تسبب في ربطهما معًا للتخلص من دوالي الخصية، وكان نتاجه حرمان الخصية من التروية الدموية وموت خلاياها بالتدريج.

المنظار

تمكن المنظار من حل مشكلة الألم وتصغير الفتح الجراحي، ولكنه لم يكن بالدقة الكافية لفصل شرايين الخصية عن أوردتها أيضا، كما أنه لم يتمكن من علاج دوالي الخصية الدقيقة صغيرة الحجم، لذلك عانى بعض المرضى من عودة الدوالي بعد العلاج بالمنظار.

الأشعة التداخلية

لاقت هذه التقنية استحسان فئة كبيرة للغاية من المرضى، فبمجرد وخزة إبرة بسيطة في شريان الفخذ وحقن مادة معينة في الأوردة المنتفخة تُعالج دوالي الخصية دون فتح جراحي أو تخدير كلي.
ولكن عاب هذه التقنية عدم قدرتها على علاج الدوالي الدقيقة الموجودة بالأوردة المتشعبة الصغيرة، ومن ثم كان هذا سببًا لرجوع الدوالي مرة أخرى.
في النهاية توصل جراحو الذكورة إلى تقنية علاجية تستطيع تفادي كل عيوب التقنيات القديمة، ألا وهي الربط بالميكروسكوب الجراحي.

الربط بالميكروسكوب الجراحي، التقنية الأفضل على الإطلاق

تحت إرشاد الميكروسكوب الجراحي عالي الدقة والتكبير، يتمكن جراح الذكورة من ربط جميع الأوردة المنتفخة في الخصية بمختلف أحجامها وأشكالها، ومن ثم حققت تقنية الربط بالميكروسكوب الجراحي أعلى نسب شفاء من دوالي الخصية وأقل فرص لعودتها مرة أخرى.
ولذلك أصبح الربط بالميكروسكوب الجراحي هو أحدث وأفضل أساليب علاج اسباب دوالي الخصية.

في النهاية نتمنى أن نكون استعرضنا كافة التفاصيل عن عملية دوالي الخصية بوضوح وساهمنا في طمأنة بعض المقبلين على هذه الخطوة ببساطة العملية وفاعليتها.
لطرح مزيد من الاستفسارات عن ماهي دوالي الخصيه، يمكنكم زيارة الدكتور أحمد عادل -استشاري أمراض الذكورة والعقم عند الرجال- من خلال حجز موعد عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.